دراسة شاملة عن الرائعة الـصينية J-10

دراسة شاملة عن الرائعة الـصينية J-10 ..........
البداية :
حتى وقت قريب كان الخبراء العسكريين ينظرون للمقاتلة الصينية J-10 على إنها مجرد استنساخ للمقاتلة الإسرائيلية Lavi والتي كانت بدورها محاولة فاشلة من الإسرائيليين لإنتاج F-16 بمواصفاتهم , فلم تأخذ الطائرة حقها في الإعلام الفضائي أو النشرات العسكرية إلا مؤخرا لتحاول الطائرة أن تحتل مكانها حسب توقعات الصين كبديل رخيص للـ MiG-21 و F-16 في السوق الدولية .
المواصفات الايروديناميكية للطائرة :
التصميم الأولى للطائرة بدأ في معهد الأبحاث الصيني 611 في أكتوبر عام 1988 لطائرة اعتراض وتفوق جوى بتصميم مشابه لمعظم تصميمات الثمانينيات Typhoon, Rafale, Gripen, Mirage2000 و التصميم الأساسي للـ Su-37 بجناح دلتا الأكثر شيوعا في عالم المقاتلات والذي يرجع تصميمه للعام1931 للمهندس الألماني الكسندر ليبيخ المهندس بشركة منطاد زبلن حيث يوفر ميزتين للمقاتلة الأولى توفير الثبات للطائرة من موجة الاهتزازات التي يسببها أنف الطائرة أثناء الطيران بسرعة فوق صوتية , و الثانية مناورة أفضل على الارتفاعات العالية .

فالجناح العادي يولد دوامة هائلة أثناء المناورات عكس الجناح الدلتا الذي يوفر عاملي الثبات والمناورة الأفضل ولذلك هو مفضل للطائرات الاعتراضية وقاذفات القنابل ولكن له أيضا عيوبه التي تكمن في استهلاك الوقود وبطء في المناورة على الارتفاعات والسرعات المنخفضة ولذلك روعي في تصميم المقاتلة تركيب جنيحات أمامية لمناورة أفضل في السرعات والارتفاعات المنخفضة وتخفيف الضغط على الأجنحة وتوفير ثبات أكثر لبنيان الطائرة .وتتضح اليوم الاختلافات عن النموذج Lavi في مدخل الهواء للمحرك وتصميم الجناح الدلتا واختلاف أنف الطائرة وموقع الجنيحات مما أدى لتشابه مقدمة الطائرة مع Mig-1,44 .

ومع أن J-10 وحيدة المحرك إلا أن محركها أقوى نسبيا من أي محرك لطائرة بجناح دلتا حاليا فبالرغم من أن قوة المحركين مجتمعة في المقاتلات مثل Typhoon, Rafale إلا أن محرك J-10 يوفر خفه ونسبة دفع ممتازة بالنسبة للوزن , .
تاريخ التطوير :
في عام 1993 عند بناء الهيكل المعدني أكتشف المصممون الصينيون مشاكل محتملة في مدخل الهواء بالسرعات المنخفضة في نفس الوقت الذي تحول فيه الاتجاه الرئيسي لتطوير الطائرة من أداء الدور الواحد (قاذفة هجومية أو مقاتلة اعتراضية) لتكون طائرة متعددة المهام مما أدى لإضافة تعديلات بنظم الملاحة للتضاريس المنخفضة وأنظمة التحكم بالطائرة .
كذلك واجه الصينيون مشكله اختيار المحرك المناسب ولكن في نهاية 1995 تمت الاستعانة بالروس مما أدى لتوفير عامان واعتمد المحرك الروسي AL-31FN كمحرك مثالي للبداية الصينية J-10 .
وفى منتصف 1996 أصبحت J-10 حقيقة واقعة بعد أن صنع الصينيون النموذج الأول (1001) إلا أن الطائرة تحطمت أثناء طلعه اختباريه بسبب عطل في المحرك وقتل الطيار , ولكن أستمر العمل لتطير الطائرة بالنموذج الثاني (1002) في 28 مارس 1998 , ولم يمر نفس العام إلا وكان لديهم نموذجين آخرين هما (1003) و(1004) لتبدأ الطلعات الاختبارية الرسمية .

ولم يحدث منذ نهاية الحرب الباردة أن أنجزت التجارب والتقييم والبناء في مشروع مقاتلة بهذه السرعة , فبحلول منتصف 1999 كانت هناك طائرتان للاختبارات الأرضية و4 للاختبارات الجوية أتموا أكثر من 140 ساعة طيران اختباري ليطير نموذج قبل الإنتاج في 28 يونيو2002 في الوقت الذي كان لدى الصين 10 نسخ منها .

وفى أوائل 2003 كانت الطائرات العشر تعمل في منطقة نانجينج العسكرية للتدريب والتقويم التشغيلي وفى نفس العام تم إنتاج نسختين للطائرة بمقعدين واحده للتدريب وأخرى للقصف الأرضي وكان المكتب 611 في نفس العام يصمم نسختين أخرويتين للطائرة بمحرك واحد وأخرى بمحركين مع إمالة أنف الطائرة للأمام قليلا لتحسين عمليات القصف الأرضي .
النسخ الأخيرة من الإنتاج الصيني بمقعدين للهجوم الأرضي و كذلك تستمر أبحاث التطوير لإنتاج نسخه شبحيه منها مع إمالة أنف الطائرة .
هذا ويعتقد الخبراء الغربيين أن الصين ربما تغير من أسطولها من الطائرة من مقاتلة تكتيكيه للدفاع الجوى إلى قاذفة مقاتلة بامتياز في ضوء إنتاج الصين نسختها من Su-27 لتتكامل مع J-10 بدلا من التنافس معها لاسيما أن الـ J-10 لديها القدرة على التزود بالوقود جوا وإمكانية التحكم في الطيران بالسلك FBW . عدل سابقا من قبل TIGERSHARK في 2008-08-23, 14:23 عدل 10 مرات
الجزء الثاني
الرادار :
التعاون الروسي الصيني في إنتاج الطائرة أضاف الكثير من المميزات لها فبالإضافة للمحرك عرض الروس أيضا ثلاثة أنواع مختلفة من الرادارات وهم ( N010 ZHUK & RP-35 ZHEMCUK & ZHUK-8-11 ) .
وعائلة الـ ZHUK عائلة كبيرة من الرادارات تعمل في نطاق التردد X-band كرادارات متعددة الأدوار للمقاتلات .
الرادار الأول كان دخل الخدمة بالفعل في الصين بعدد100رادار دفعه أولى للمقاتلة F-8 II لبرنامج ترقية مقاتلتها الأقدم F-8 , وهذا الطراز صمم للـ Mig-29 بالأساس ولكن نسخ متعددة منه أضيفت لاحقا للسوخوى Su-27 و F-8 و Mig-23 ويمتاز بقدرته على توفير مدى كشف 130 - 200كم لمقاتلة بحجم 5متر مربع بزاوية تغطية رادارية تبلغ (+ /- 70 درجه) وقدرة كشف 24 هدف مع القدرة على تتبع 8 منهم , ويبلغ وزن الرادار 180-300 كجم حسب نوع الموديل .
وعلى الأغلب سيكون الرادار Phazotron Zhuk-10PD هو المرشح الأقرب للمقاتلة بنظام رقمي للتحكم في النيران و مصفوفات بحث إليكتروني وثلاث قنوات ميكروويف لنقل المعلومات ومرتبط بنظام التصويب HUD بواسطة الخوذة ومدى يقدر بـ 160 كم وقدرة على كشف 24 هدف والتعامل مع 6 أهداف .
وهناك رادار مرشح آخر هو النسخة الصينية المطورة إسرائيليا من ( M-2035 ) الإسرائيلي من إنتاج شركة إلتا التابعة لشركة الصناعات الجوية الإسرائيلية وهو رادار دوبلر مستعمل على الطائرة الجنوب إفريقيه أطلس(شيتا) المطورة من Mirare 3 ( وهو يستند بدوره على رادار الطائرة Kfir بمدى كشف 46 كم لهدف 5 متر مربع وخمس أنماط من القتال الجوى) وقد صمم هذا الرادار أساسا للمقاتلة Lavi .
المحرك: صمم المحرك الروسي AL-31 ليكون المحرك الرئيسي للمقاتلات الروسية الحديثة , وضمنت التعديلات اللاحقة عليه ذلك ليكون المحرك بسرعة تجوال فوق صوتية مع خاصية SUPERSONIC التي توفر قوة دفع ومناورات مذهلة للطائرة وتعمل النسخ المختلفة منه على المقاتلات SU-27 SK & SU-27 MKK & SU-27 والنسخة الصينية SU-27 MK وحصلت الصين على رخصه لإنتاج المحركات محليا ومن المحتمل أن تحتوى النسخ الصينية التالية على خاصية Thrust Vectoring . وقد بدأ تصميم المحرك الأساسي AL-31 في عام 1963 وأختبر النموذج الأول رسميا في عام 1974وعدل لتطير الشهيرة SU-27 بزوج منه .
والجدير بالذكر أن حاسوبات التجارب التابعة للجيش الأمريكي قد قارنت بين محرك SU-30 من طراز AL-31 F وبين المحرك الأمريكي الأحدث من طراز F100 PW-232 المطور بين (1999-2001) وهو المحرك الجديد للمقاتلتين F-15 & F-16 حيث وجد أن المحرك الروسي مماثل تقريبا في الأداء وأخف من المحرك الأمريكي بواقع بـ300 كغ دون ذكر تكاليف صيانة وسعر المحركات .
النظرة المستقبلية:
تمثل الطائرة اليوم تهديدا صغيرا للمقاتلات الروسية في السوق الدولية وحتى في الصين فهي لن تأخذ مكانتها بسبب النسخة الصينية من S-U27 , ويرى الخبراء العسكريون في الغرب أن هذه الطائرة ستكون الأساس لإنتاج نسخة أخرى بمحركين وذات بصمة رادارية منخفضة نظرا للتطور الصيني السريع مقابل تباطأ روسيا في إنتاج جيل جديد من الطائرات المتفوقة قد يجعل النسخ اللاحقة من هذه الطائرة اللاعب الأساسي في سوق السلاح الدولية وربما تكون هذه الطائرة مثل الميغ 15 الصينية التي كانت المفاجأة غير السارة للغرب في الحرب الكورية فإن الصين بانضمام هذه المقاتلة لقواتها الجوية تكمل بناء سور صين آخر حول تايوان .
التسليح:
مدفعين من عيار23 ملم

الطائرة تتعامل مع معظم التسليح الروسي
KH-31&R-27RI&R27T1&R-37E

التسليح الصيني:صواريخ جو –جو من طرازات
PL-8 & PL-9 & PL-11 & PL-12

صواريخ جو- أرض:
YJ-8K &YJ-9 و حاضنات صواريخ غير موجهه من عيار90 ملم
وقنابل غير موجهه( LS-6) وقنابل انزلا قيه من طراز (LT-2)قنابل موجهه بالليزر

المواصفات القياسية

مقاتلة قاذفة
مقعد واحد : النسخة العامة
مقعدين : للتدريب
مقعدين للقصف الأرضي للقوات الجوية الصينية
الطول15.5 م
عرض الجناح 9.7 م
الارتفاع 4.7 م
مساحة الأجنحة39 متر مربع
الوزن بدون حمولة 9730 -8000 كغ
حمولة كاملة18500كغ
حمولة مفيدة5500كغ
أقصى حمولة للإقلاع19277كغ
المحرك
SATURN LYULKA AL-31 FN
السرعة أقصى سرعة2 ماخ على الارتفاعات العالية
1.2 على مستوى سطح البحر
ارتفاع التحليق 20 كم
المدى
المدى القتالى750كم
أقصى مدى بخزانات وقود2940 كم
التحمل
تتحمل الطائرة المناورات مابين -3 إلى+9 جي
الدول المستخدمة:
الطائرة لها سوق واعده حيث أبدت العديد من الدول اهتمامها بها ورغبتها في امتلاكها مثل الجزائر – مصر- إيران – وطلبتها كوريا الشمالية ورفض طلبها و باكستان التي طلبت36 طائره كطلبيه أولى بالإضافة بالطبع للصين والتي يتوقع أن تمتلك مابين 400-500 مقاتلة من هذا الطراز .





_________________